قصة الرجل والتفاحه***
صفحة 1 من اصل 1
قصة الرجل والتفاحه***
[size=16]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى إنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم و متفرغاً له
ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد
ما يأكله فأنتهى به الطريق الى أحد البساتين والتي كانت مملؤة بأشجار التفاح
و كان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته نفسه أن يأكل هذه
التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة
واحدة ..... فقطف تفاحة واحدة و جلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى
الى بيته بدأت نفسه تلومه و هذا هو حال المؤمن دائماً ، وجلـس يفكـر ويقـول
كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه ، فذهب
يبحث عن صاحـب البستـان حتى وجـده فقـال له الشــاب يا عم بالأمس بلغ بي
الجـــوع مبلغاً عظيمـاً وأكلت تفاحة من بستـانك من دون علمك وها أنا اليــــوم
أستأذنك فيها فقال له صاحب البستـان ..... والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم
القيامة عند الله !!!! بدأ الشـاب المؤمن يبكي ويتوسـل اليه أن يسامحه ، وقال
له الشــاب أنا مستعــد أن أعمـل أي شيء بشــرط أن تســامحني و تحللني وبدأ
يتوسل الى صاحب البستان ،وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه
والشـاب يلحقه ويتوسـل اليـه حتى دخل الرجـل الى بيته وبقى الشـاب عند باب
البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب
لا زال واقفـاً ودموعــــه التي تحـدرت على لحيتــه فزادت زجهـه نوراً غير نور
الطاعة والعلم ، فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحاً في بستــانك من دون أجـر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشـرط أن تسامحني .
عندها ..... أطرق صـاحب البستـان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسـامحك
الآن لكن بشرط فرح الشاب وتهلل وجهـه بالفرح وقال اشتـرط بدى لك يا عم ؟
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !!!!!!!! صدم الشاب من هذا
الجـواب وذهل ولم يستـوعب بعـد هذا الشـرط ، ثم أكمل صـاحب البستـان قوله
ولكن يا بني اعلم إن ابنتي عمياء ، صماء و بكماء وأيضاً مقعدة لا تمشي ومنذ
زمن وأنا أبحث لها عن زوج استـأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفـاتها التي
ذكرتهـا فإن وافقـت عليهـا سـامحتـك ، صـدم الشـاب مرة أخرى بهذه المصيبـة
الثانيـة وبدأ يفكـر كيف يعيـش طـول عمره مع هذه العلة خصوصاً إنه لازال في
مقتبـل العمـر ؟ وكيف تقـوم زوجتـه بشـؤنه وترعى بيتـه وتهتـم به وهي بهـذه
العاهات ؟ بدأ يحسبها ويقول أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطــــــــــة التفاحـــــة !!!!!! ثم توجـه الى صـاحب البستــان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتـك
وأسأل الله ان يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني، فقال صاحب
البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك
وأنا أتكفل لك بمهرها ، فلما كان يوم الخميس جاء الشاب متثاقل الخطـــى ......
حزين الفؤاد .. منكسر الخاطر.. ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق
البـاب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد تجاذبـا أطراف الحديـث واكمل المراسيـم
على سنة الله و رسوله(ص) قال له يا بني .. تفضل بالدخول على زوجتك وبارك
الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خيـر وأخذه بيده وذهب بها الى الغرفة التي
تجلس فيها ابنتة فلما فتح الشاب الباب ورآها .. فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر
قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها فقامت ومشت اليه فإذا هي ممشوقة القــوام
وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ... أما الشاب فهو قد وقف في مكانه
يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الأرض وهو لا يصدق ما
يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ..... ففهمت الفتاة ما يدور
في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر ال الحرام
وبكماء من الكلام الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحـرام ولا يخطو رجلاي
خطوة الى الحرام.. وانني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج
صـالح فلما اتيتـه تستأذنـه في تفاحـة وتبكي من أجلها قال أبي ان من يخاف من
أكل تفاحـة لا تحل له حري به أن يخـاف الله في ابنتي فهنيئاً لي بك زوجاً وهنيئاً
لأبي بنسبك وبعد عـام أنجبت هذه الفتـاة من الشـاب غلاماً كان من القلائل الذين
مروا على هذه الأمة ... أتدرون من ذلك الغـــــــلام ؟؟؟
إنه الإمام أبو حنيفه صاحب المذهب الفقهي المبارك[/size]
يحكى إنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم و متفرغاً له
ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد
ما يأكله فأنتهى به الطريق الى أحد البساتين والتي كانت مملؤة بأشجار التفاح
و كان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته نفسه أن يأكل هذه
التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة
واحدة ..... فقطف تفاحة واحدة و جلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى
الى بيته بدأت نفسه تلومه و هذا هو حال المؤمن دائماً ، وجلـس يفكـر ويقـول
كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه ، فذهب
يبحث عن صاحـب البستـان حتى وجـده فقـال له الشــاب يا عم بالأمس بلغ بي
الجـــوع مبلغاً عظيمـاً وأكلت تفاحة من بستـانك من دون علمك وها أنا اليــــوم
أستأذنك فيها فقال له صاحب البستـان ..... والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم
القيامة عند الله !!!! بدأ الشـاب المؤمن يبكي ويتوسـل اليه أن يسامحه ، وقال
له الشــاب أنا مستعــد أن أعمـل أي شيء بشــرط أن تســامحني و تحللني وبدأ
يتوسل الى صاحب البستان ،وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه
والشـاب يلحقه ويتوسـل اليـه حتى دخل الرجـل الى بيته وبقى الشـاب عند باب
البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب
لا زال واقفـاً ودموعــــه التي تحـدرت على لحيتــه فزادت زجهـه نوراً غير نور
الطاعة والعلم ، فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحاً في بستــانك من دون أجـر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشـرط أن تسامحني .
عندها ..... أطرق صـاحب البستـان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسـامحك
الآن لكن بشرط فرح الشاب وتهلل وجهـه بالفرح وقال اشتـرط بدى لك يا عم ؟
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !!!!!!!! صدم الشاب من هذا
الجـواب وذهل ولم يستـوعب بعـد هذا الشـرط ، ثم أكمل صـاحب البستـان قوله
ولكن يا بني اعلم إن ابنتي عمياء ، صماء و بكماء وأيضاً مقعدة لا تمشي ومنذ
زمن وأنا أبحث لها عن زوج استـأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفـاتها التي
ذكرتهـا فإن وافقـت عليهـا سـامحتـك ، صـدم الشـاب مرة أخرى بهذه المصيبـة
الثانيـة وبدأ يفكـر كيف يعيـش طـول عمره مع هذه العلة خصوصاً إنه لازال في
مقتبـل العمـر ؟ وكيف تقـوم زوجتـه بشـؤنه وترعى بيتـه وتهتـم به وهي بهـذه
العاهات ؟ بدأ يحسبها ويقول أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطــــــــــة التفاحـــــة !!!!!! ثم توجـه الى صـاحب البستــان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتـك
وأسأل الله ان يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني، فقال صاحب
البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك
وأنا أتكفل لك بمهرها ، فلما كان يوم الخميس جاء الشاب متثاقل الخطـــى ......
حزين الفؤاد .. منكسر الخاطر.. ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق
البـاب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد تجاذبـا أطراف الحديـث واكمل المراسيـم
على سنة الله و رسوله(ص) قال له يا بني .. تفضل بالدخول على زوجتك وبارك
الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خيـر وأخذه بيده وذهب بها الى الغرفة التي
تجلس فيها ابنتة فلما فتح الشاب الباب ورآها .. فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر
قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها فقامت ومشت اليه فإذا هي ممشوقة القــوام
وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ... أما الشاب فهو قد وقف في مكانه
يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الأرض وهو لا يصدق ما
يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ..... ففهمت الفتاة ما يدور
في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر ال الحرام
وبكماء من الكلام الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحـرام ولا يخطو رجلاي
خطوة الى الحرام.. وانني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج
صـالح فلما اتيتـه تستأذنـه في تفاحـة وتبكي من أجلها قال أبي ان من يخاف من
أكل تفاحـة لا تحل له حري به أن يخـاف الله في ابنتي فهنيئاً لي بك زوجاً وهنيئاً
لأبي بنسبك وبعد عـام أنجبت هذه الفتـاة من الشـاب غلاماً كان من القلائل الذين
مروا على هذه الأمة ... أتدرون من ذلك الغـــــــلام ؟؟؟
إنه الإمام أبو حنيفه صاحب المذهب الفقهي المبارك[/size]
matrixosama- المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 30/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى