islamic4ever
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إبراهيم يستنكر عبادة الاصنام وينجو من النار

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

إبراهيم يستنكر عبادة الاصنام وينجو من النار Empty إبراهيم يستنكر عبادة الاصنام وينجو من النار

مُساهمة من طرف matrixosama الأحد أغسطس 31, 2008 12:58 pm

نتعرف اليوم الى المواقف التي تعرض لها نبي الله ابراهيم من جانب قومه، وقد ورد ذكر إبراهيم عليه السلام في خمس وعشرين موضعا من القرآن وكلها تدل في جملتها وتفصيلها على أنه نبي كريم ورسول عظيم، وصفه المولى سبحانه بقوله: “إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين”.
ولد إبراهيم عليه والسلام في بلدة فدام آرام إحدى مدن مملكة بابل قديمًا في العراق وكان يحكمها النمرود بن كنعان. وكان حاكمًا بأمره مستبدًا بشعبه مستغلا لجهلهم وفرض على قومه طاعته وتعظيمه وعبادته فانقادوا له صاغرين. وكان أبوه آزر من أسرة ترجع أصولها إلى ذرية سام بن نوح. وكان آزر رجلا معروفا ومحترمًا بين قومه لأنه كان يصنع لهم التماثيل والأصنام التي يعبدونها.
وكان نبي الله ابراهيم في حداثة سنه يظن أن هذه التماثيل لعبًا فصار يلهو ويعبث بها ويمتطي ظهورها كلما سنحت له الفرصة في غياب أبيه. فلما رآه أبوه ذات مرة وهو يفعل ذلك زجره بعنف ونهاه بشدة عن ذلك. فسأله إبراهيم عليه السلام عن السبب فقال له لأنها الآلهة التي يعبدها الناس. فتعجب إبراهيم من قول أبيه ولم يصدق بفطرته السليمة أن تكون هذه الأخشاب والأحجار المنحوتة شيئًا يعبد ويقدس، لأنها في نظره جمادات لا حياة فيها ولا حول لها ولا قوة.
وقد نشأ إبراهيم على كراهة الأصنام واحتقارها، وحدث أن أخذه أبوه يومًا معه إلى المعبد ورأى الكاهن وهو واقف أمام أحد الأصنام موقف الخضوع متضرعًا إليه سائلا منه الرحمة والخير، فأثاره هذا المنظر من الكاهن وأبدى لأبيه بعد ذلك إنكاره لما فعل الكاهن، وقال له كما ذكر القرآن الكريم: “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين”.

دائم التأمل

ونبي الله ابراهيم عليه السلام كان دائم التأمل في الكون بعين التدبر والعظة والاعتبار والنظر في ملكوت الله بقلب ممتلىء بالإيمان بالله وقدرته وعظمته وحمله ذلك كله على التصدي لمن يعبدون الشمس أو القمر أو الأصنام.
فكان يقول للناس عامة ولأبيه خاصة: “يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا. يا أبت قد جاءني من العلم مالم يأتك فاتبعني أهدك صراطًا سويًا، يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًا، يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليًا”.
أغضب هذا القول أباه غضبًا شديدًا، وثار عليه ثورة عنيفة وقال له فيما جاء عنه في القرآن الكريم. قال تعالى: “أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم. لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليًا” أي أنه هدده بالقتل وعدم الرغبة في رؤيته ما دام على كراهته للأصنام.
فرد إبراهيم على قسوة أبيه وغلظته رد الابن البار وقال له كما يذكر القرآن: “سلام عليك، سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيًا، واعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي، عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيًا”.
وعندما حانت الفرصة لإبراهيم أن يحطم الأصنام وذلك في يوم عيد للاحتفال بها، ذهب خفية ودون أن يراه أحد ودخل المعبد ومعه فأس حطم بها جميع ما فيه من أصنام ما عدا صنمًا واحدًا علق في رقبته الفأس وانصرف إلى مكان بعيد منتظرًا ما تأتي به الاحداث.
وفي يوم الاحتفال تأهب القوم وهم في أحسن زينة لدخول المعبد ولكن ما كاد نظرهم يقع على أصنامهم المحطمة حتى علا صراخهم وأخذوا يفكرون فيمن أقدم على هذا العمل، وحصروا التهمة في إبراهيم عليه السلام، فأحضروه وعقدوا له محكمة تستجوبه وقالوا له:
“أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم” فكان جوابه لهم: “بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون” فقال له المحققون معه: “إنك تعرف أن هذه الآلهة لا تنطق، فقال لهم إبراهيم: عجبًا لكم كيف تعبدون جمادًا لا ينطق وصنمًا لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا يمكن أن ينفعكم أو يضركم”؟
وعندئذ دوت صيحة المشركين الحانقين طالبين الانتقام منه فورًا قائلين: “احرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين” وسرعان ما جمع قومه الحطب وجعلوه أكداسًا بعضها فوق بعض وأشعلوا فيها النار. وحضر الناس من كل فج لرؤية هذا المشهد، وجاؤوا بإبراهيم مقيد اليدين والرجلين وقذفوا به بالمنجنيق وسط النيران المتأججة. وقبل أن يصل إبراهيم إلى أتون النار المستعرة صدر أمر الله القادر إلى النار. أن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم، وبعد أن خمدت النار وصارت رمادًا أخذ الحاضرون يجرفون الرماد في لهفة ليروا جثة إبراهيم بعد أن أكلتها النار ولكن ما كادوا يفعلون ذلك حتى رأوا إبراهيم جالسًا في أمن وعافية بين الرماد ولم يمسسه سوء، فدهشوا ووجموا. ولما علم النمرود بنجاة إبراهيم وقع الخبر عليه وقوع الصاعقة. فأضمر الشر لإبراهيم ولكنه تظاهر بمودته واستدعاه ليحاوره في شأن ربه الذي يدعو قومه لعبادته وحده، وتصور لنا الآيات التالية هذا المشهد الرائع فقال تعالى: ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم: ربي الذي يحيي ويميت، قال: أنا أحيي وأميت، قال إبراهيم: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر، والله لا يهدي القوم الظالمين”.

مواقف

ومن مواقف إبراهيم عليه السلام التي أشار إليها القرآن مقابلته لثلاثة من الملائكة في زي رجال كانوا في البرية. فدعاهم إبراهيم إلى ضيافته وعمد إلى عجل سمين فذبحه وأنضجه على النار وقدمه لهم، فلم تمتد أيديهم للأكل منه. فارتاب في شأنهم وأوجس منهم خيفة فخاطبهم في سبب امتناعهم عن الطعام، فعلم منهم أنهم ملائكة أرسلهم الله للانتقام من أهل سادوم وعامورة وهم قوم لوط الذين عصوا أمر ربهم وانهمكوا في غشيان منكر من أقبح المنكرات وهو اللواط، كما أنهم أرسلوا لتبشير إبراهيم بمولود من زوجته العجوز سارة وهو إسحاق.
وكان من عادة إبراهيم عليه السلام التردد من حين لآخر على مكة لزيارة ابنه اسماعيل للاطمئنان عليه، وذات مرة زاره وقال له: إن الله أمرني أن أبني له بيتا لعبادته فقال له اسماعيل وإني معك أتعاون في بنائه. وبعد أن أتم إبراهيم وإسماعيل بناء البيت طلبا إلى الله أن يريهما المناسك الواجبة لهذا البيت، فقال تعالى: “وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم”.

matrixosama

المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبراهيم يستنكر عبادة الاصنام وينجو من النار Empty رد: إبراهيم يستنكر عبادة الاصنام وينجو من النار

مُساهمة من طرف ashrafmahmoud93 الأحد أغسطس 31, 2008 3:23 pm

الله يبارك فيك وجزاك الله خيرا
ashrafmahmoud93
ashrafmahmoud93
Admin

المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

https://islamic4ever.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى